في خطوة مفاجئة أعادت سامسونج ترتيب أوراقها في السلسلة الأهم لديها، حيث ظهرت تسمية Galaxy S26 Pro رسميًا لأول مرة في قاعدة بيانات GSMA، لتؤكد بذلك انتهاء عهد الموديل “القياسي” واستبداله بمسمى يحمل نَفَسًا احترافيًا، يعكس تحولًا استراتيجيًا في رؤية الشركة.
تغيير الاسم… خطوة رمزية أم قرار استراتيجي؟
ظهور Galaxy S26 Pro بدلًا من “Galaxy S26” ليس مجرد تغيير تجميلي، بل يرمز إلى توجه جديد في تصنيف الأجهزة الرائدة. سامسونج لم تعلن بعد بشكل رسمي عن أسباب التسمية، لكن مصادر موثوقة أكدت أن التغيير يأتي ضمن خطة جديدة لتبسيط التشكيلة، ورفع مستوى الجهاز الأساسي ليحمل اسمًا أقوى يوحي بالقدرات، حتى لو لم يحمل كل خصائص “Ultra”.
هذه الخطوة تم تأكيدها من خلال إدراج رقم الطراز SM-S942U1 في قاعدة بيانات GSMA، وهو ما يعكس تخلي الشركة عن التسمية الكلاسيكية. بالتوازي، لم يظهر حتى الآن أي أثر لرقم الطراز الخاص بـ Galaxy S26 Plus، ما يعزز من فرضية الإلغاء الكامل لهذا الطراز لصالح S26 Edge الأقل سمكًا.
المواصفات المتوقعة لـ Galaxy S26 Pro
وفقًا للتقارير المتقاطعة، من المتوقع أن يأتي بمواصفات محسنة تشمل معالج Snapdragon 8 Gen 4 أو Exynos 2400 حسب السوق، مع خيارات تخزين تصل إلى 512 جيجابايت وذاكرة عشوائية تبلغ 12 جيجابايت.
البطارية يُتوقع أن تتجاوز 5000 mAh مع شحن سريع بقدرة تصل إلى 67 واط، وهي مواصفات تجعل من الهاتف خيارًا متوازنًا بين الأداء والقيمة.
من ناحية التصميم، من المرجح أن يحافظ الهاتف على هيكل أنيق مقاوم للماء والغبار بشهادة IP68، مع تحسينات طفيفة في الشاشة مقارنة بسلفه. وقد تكشف سامسونج عن إطار تيتانيوم أو تعديلات ملموسة على الحواف لتمييزه عن باقي النماذج.
تشكيلة جديدة بثلاثة فقط
بخلاف السنوات الماضية، تشير كل المؤشرات إلى أن سلسلة Galaxy S26 ستتضمن ثلاثة طرازات فقط:
Galaxy S26 Pro
غياب طراز Plus من التشكيلة يعكس تركيزًا أكبر على التخصص، وإعادة تعريف “الموديل الأساسي” ليصبح أكثر احترافية وجرأة. ويبدو أن Galaxy S26 Pro سيكون النقطة التي تبدأ منها سامسونج في بناء جيل جديد من الهواتف الرائدة.
الفرق بين Galaxy S26 Pro ونسخ Edge وUltra
مع إعادة الهيكلة الجديدة، يبدو أن سامسونج تخطط لتمييز كل إصدار من إصدارات سلسلة S26 بطريقة واضحة. فنسخة Edge ستحل محل الموديل Plus، ولكن بتصميم أنحف ووزن أخف لتناسب المستخدمين الذين يبحثون عن هاتف رائد بمظهر عصري وأقل حجماً. بينما نسخة Ultra ستظل هي الفئة العليا دون منازع، مع ميزات متقدمة مثل كاميرا 200 ميجابيكسل وشاشة أكبر، إضافة إلى دعم قلم S Pen.
هنا تأتي أهمية النسخة الجديدة بأسمها الجديد Pro التي تمثل نقطة التوازن في السلسلة. فهي تأتي لتجمع بين التصميم العملي والمواصفات القوية، وتستهدف المستخدمين الذين لا يحتاجون إلى قدرات Ultra، لكنهم لا يريدون التنازل عن الأداء أو الجودة.
التوقيت وسوق المنافسة
من المتوقع أن يتم الكشف عن السلسلة الجديدة خلال شهر 01/2026، مع احتمال إطلاقها بشكل رسمي في الأسبوع الأخير من الشهر نفسه. هذا التوقيت يعتبر حساساً للغاية، إذ تصادف هذه الفترة عادة إطلاقات قوية من شركات منافسة مثل Xiaomi وOnePlus وحتى Google. لذلك فإن نجاح هذه السلسلة سيعتمد على مدى قوة التسويق، وقدرة سامسونج على إقناع المستخدم بأن التسمية الجديدة تعني فعلاً مستوى جديد من الاحترافية.
الأسواق الآسيوية والأوروبية على وجه الخصوص ستكون حاسمة في تحديد مستقبل النموذج الجديد. كما أن دعم الذكاء الاصطناعي، وتحسينات One UI 8.5 ستكون من العوامل المؤثرة على قرار الشراء، خاصة مع دخول Google بقوة في هذا المجال.
ما الذي ننتظره من سامسونج؟
الملف الأكثر ترقبًا اليوم يتعلق بمدى تمايز Galaxy S26 Pro عن الطرازات الأخرى، وهل ستكتفي سامسونج بإعادة التسمية، أم ستدفع فعلًا بالمزيد من الابتكارات إلى هذا الإصدار؟ كذلك، هناك تساؤلات مفتوحة حول سعر الهاتف، وهل سيظل بنفس شريحة السعر القديمة أم سيقفز نحو الأعلى لتبرير لقب “Pro”.
في النهاية، يحمل هذا التغيير رسائل مهمة من سامسونج. فهي تحاول إقناع السوق بأن الهواتف الرائدة يجب أن تكون احترافية حتى في أبسط نماذجها. وإذا ما نجحت في جعل المستخدم يشعر أن الإصدار الجديد يستحق الاسم الجديد، فقد يكون هذا الهاتف نقطة تحول حقيقية في توجهات سوق الأندرويد.
Views: 2