بداية جيل جديد من معالجات الهواتف الذكية
من المتوقع أن يشكّل Pixel 11 نقطة تحوّل كبيرة في عالم الهواتف الذكية، ليس فقط بسبب تطويرات Google المتوقعة من حيث التصميم والكاميرا، بل بسبب نقلة نوعية على مستوى المعالج. فوفقًا للتقارير، قد يكون هذا الهاتف أول من يستخدم معالجًا بتقنية تصنيع 2 نانومتر، وهي خطوة لم تسبقها إليها أي شركة.
هذا التحديث لا يتعلق فقط بالأرقام، بل يرمز إلى تحسينات عميقة في الأداء، واستهلاك الطاقة، وحتى الحرارة المنبعثة من المعالج أثناء الاستخدام المكثف، سواء في الألعاب أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
نهاية الاعتماد على سامسونج وبداية شراكة مع TSMC
لطالما استخدمت Google تصاميم مستندة إلى معالجات Exynos من سامسونج في سلسلة معالجات Tensor منذ بدايتها، وكانت تلك التصاميم تُعدّل بشكل محدود لتتماشى مع احتياجات أجهزة Pixel. إلا أن هذه المرحلة أوشكت على الانتهاء.
مع معالج Tensor G5، المقرر أن يظهر أولًا مع سلسلة Pixel 10، قررت Google تولّي تصميم المعالج من الصفر، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الشركة. وبما أن سلسلة Pixel 11 ستأتي على الأرجح بعد عام من هذه القفزة، فستكون مرشحة بقوة لأن تكون أول من يستخدم النسخة الأحدث من هذا المعالج على معمارية 2 نانومتر.
وهنا تدخل TSMC على الخط، الشركة الرائدة عالميًا في تصنيع الرقائق. فبعد سنوات من التعاون مع Samsung Foundry، والتي واجهت انتقادات بسبب ضعف جودة التصنيع والعوائد، قررت Google نقل تصنيع معالجاتها إلى TSMC باستخدام تقنية N3E – وهي نسخة محسنة من عملية تصنيع 3 نانومتر. ومع تقدم TSMC السريع، يتوقع أن تكون مستعدة لإنتاج معالجات 2 نانومتر في وقت مناسب لإطلاق Pixel 11.
ماذا يعني ذلك للمستخدم العادي؟
الانتقال إلى معالجات 2 نانومتر لا يقتصر على ترقية تقنية فقط، بل يعني تجربة استخدام مختلفة كليًا:
أداء أسرع بنسبة قد تصل إلى 30% مقارنة بالجيل السابق.
كفاءة في استهلاك الطاقة، مما يعني عمر بطارية أطول.
إدارة حرارة محسّنة، وهي ميزة مهمة في زمن تنتشر فيه تطبيقات الذكاء الاصطناعي والألعاب الثقيلة.
تجربة سلسة في تطبيقات الكاميرا والواقع المعزز، حيث تتطلب هذه الميزات معالجات قوية ومخصصة.
كيف تستفيد Google من هذا التغيير؟
إن تصميم Google الكامل لمعالج Tensor G5، وتصنيعه لدى TSMC، يمنح الشركة قدرة فريدة على دمج ميزات حصرية داخل هواتف Pixel 11 لا تستطيع الشركات الأخرى الوصول إليها بسهولة.
فمن خلال هذا التحكم الكامل، تستطيع Google:
تحسين أداء Google Assistant والذكاء الاصطناعي على الجهاز دون الاعتماد على السحابة.
دعم مزايا تصوير متقدمة مثل تحسين جودة الصور الليلية أو الفيديوهات بدقة 8K.
إضافة خصائص أمنية مدمجة على مستوى العتاد (Hardware-Level Security).
توقيت الإطلاق
من المتوقع أن يتم الإعلان عن سلسلة Pixel 11 في شهر 10/2026، كما هي عادة Google في السنوات الأخيرة. وإذا تأكدت التسريبات حول الجيل الجديد من المعالجات، فإن هذه السلسلة قد تكون الأكثر ابتكارًا في تاريخ Google.
هل هناك منافسة في الأفق؟
رغم أن Apple وQualcomm تعملان أيضًا على تقنيات تصنيع 2 نانومتر، إلا أن التقارير تشير إلى أن Google قد تسبق الجميع في تقديم هذه التقنية للمستخدمين. وبالتالي، فإن Pixel 11 قد يصبح أول هاتف في السوق فعليًا يحمل هذا النوع من المعالجات.
Views: 1