هاتف Galaxy A57 بمعالج Terra الجديد: بداية جيل مختلف من الفئة المتوسطة؟

مع اشتداد المنافسة في سوق الهواتف الذكية، تستعد سامسونج لقلب الموازين مجددًا مع إطلاق هاتف Galaxy A57، الذي سيأتي هذه المرة بمعالج جديد كليًا يحمل الاسم الرمزي “Terra”، وهو أول معالج Exynos متوسط مبني على معمارية AMD. فهل نحن أمام طفرة فعلية في الأداء والرسوميات؟ هذا ما سنستعرضه سويًا في هذا التقرير التحليلي.

ما الجديد في هاتف Galaxy A57؟

وفقًا للتقارير والتسريبات الموثوقة، فإنه سيصل رسميًا في مارس 2026، ليخلف جهاز Galaxy A56 الذي حقق نجاحًا لا بأس به في الأسواق العالمية. لكن يبدو أن سامسونج تخطط لأكثر من مجرد تحديث تقليدي.

الجهاز سيأتي بمعالج Exynos 1680 الذي يحمل الاسم الرمزي Terra، وهو معالج يمثل نقلة في بنية المعالجات المتوسطة من سامسونج، كونه أول معالج يعتمد على معمارية AMD RDNA في وحدات الرسوميات الخاصة به.

معالج Terra: تطور حقيقي في الأداء الرسومي

المعالج الجديد الذي سيستخدم فيه يأتي بوحدة GPU من نوع Xclipse 550، وهي تعتمد على تقنيات AMD، ما يجعل الهاتف يقدم أداء رسومي أقرب للفئات العليا من حيث معالجة الألعاب، التأثيرات البصرية، ودعم واجهات رسومية أكثر تطورًا.

وقد تكون هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها معمارية AMD RDNA تصل إلى هذا المستوى السعري من الهواتف، مما يعطي انطباعًا بأن سامسونج تستعد لإعادة تعريف معايير الفئة المتوسطة.

موعد الإطلاق الرسمي

من المتوقع أن يتم الإعلان عن هاتف Galaxy A57 في الربع الأول من عام 2026، وتحديدًا في شهر مارس، وهو الموعد الذي اعتادت فيه سامسونج إطلاق سلسلة Galaxy A سنويًا.

من خلال تتبع الجدول الزمني السابق للشركة، يبدو أن سامسونج ستقوم بتقديم الهاتف خلال حدث رسمي عبر الإنترنت، يلي ذلك توفره في الأسواق الآسيوية والأوروبية، ثم التوسع عالميًا.

السعر المتوقع لهاتف Galaxy A57 في الأسواق العالمية والعربية

رغم عدم توفر سعر رسمي حتى الآن، فإن التوقعات تشير إلى أنه قد يبدأ بسعر قريب من سابقه Galaxy A56، مع زيادة طفيفة نتيجة التحسينات التي تم إدخالها، خصوصًا في جانب المعالج والرسوميات.

فيما يلي نظرة على الأسعار المتوقعة:

من المهم التنويه أن هذه الأسعار قد تختلف حسب تكاليف الشحن والضرائب المحلية، لكنها تقدم مؤشراً واضحاً على الفئة التي يستهدفها الهاتف.

مقارنة سريعة مع Galaxy A56: هل يستحق الترقية؟

عند مقارنة هاتف Galaxy A57 مع Galaxy A56، نجد أن الفارق الأكبر يأتي من وحدة المعالجة:

التحول إلى معمارية RDNA في وحدة الرسوميات من AMD يعطي أفضلية واضحة في الأداء الرسومي، ما يجعل الهاتف جذابًا لفئة المستخدمين الذين يهتمون بالألعاب وتعدد المهام.

مستقبل سلسلة Galaxy A… هل A57 يمثل نقلة نوعية؟

يبدو أن سامسونج تريد أن تعيد تعريف الفئة المتوسطة من خلال هاتف Galaxy A57، فبعد سنوات من استخدام معالجات Exynos المتوسطة التقليدية، أصبح الوقت مناسبًا لإحداث قفزة فعلية في الأداء.

هذه الخطوة قد تمثل بداية اعتماد أوسع على تقنيات AMD في هواتف Galaxy القادمة، خاصةً بعد شراكة سامسونج السابقة مع AMD في معالجات الفئة الرائدة مثل Exynos 2200.

من المتوقع أن نرى هذا التوجه يمتد في المستقبل القريب إلى هواتف أخرى ضمن السلسلة A وربما M، مما سيعزز من مكانة سامسونج في الأسواق الناشئة والنامية التي تبحث عن أداء فلاجشيب بسعر متوسط.

التوقعات في الأسواق العربية

من خلال تتبع مبيعات سلسلة Galaxy A في العالم العربي، لا شك أن هاتف Galaxy A57 سيحظى باهتمام كبير، خاصة في السعودية، الإمارات، ومصر، حيث تشهد هذه الأسواق إقبالًا واسعًا على أجهزة الفئة المتوسطة.

بفضل التحسينات الرسومية ومعالج Terra الجديد، من المتوقع أن يُحقق الهاتف مبيعات قوية، خاصة مع دعم سامسونج الطويل نسبيًا بالتحديثات الأمنية ونظام التشغيل.

خاتمة تحليلية: هل سيكون Galaxy A57 الأفضل في فئته؟

في ظل ما تم تسريبه حتى الآن، يبدو أن هاتف Galaxy A57 سيكون بداية جيل جديد من هواتف الفئة المتوسطة، ليس فقط في سامسونج، بل ربما في السوق ككل. استخدام معمارية AMD، مع تطوير أداء الرسوميات بشكل حقيقي، يعني أننا أمام تجربة مختلفة تمامًا عمّا اعتدنا عليه.

إذا كنت تبحث عن هاتف يقدم توازنًا بين السعر والأداء، خصوصًا في المهام الثقيلة أو الألعاب، فقد يكون Galaxy A57 الخيار الأفضل لعام 2026.

 هل تفكر في شراء هذا الهاتف عند إطلاقه؟ تابع معنا آخر التحديثات فور صدورها، وسنوافيك بمراجعة كاملة فور الإطلاق الرسمي.

Views: 5