شركة ميتا تحقق في شكاوى تتعلق بمشكلة تقنية في إنستجرام تؤدي إلى إخفاء نتائج البحث عن وسوم مرتبطة بالديمقراطيين، وتؤكد العمل على حلها سريعاً.
أعلنت شركة “ميتا”، المالكة لمنصة “إنستجرام”، أنها تعمل بشكل عاجل على التحقيق في مشكلة تقنية ظهرت مؤخراً على المنصة. المشكلة تؤدي إلى إخفاء نتائج البحث المرتبطة بمصطلحين سياسيين وهما “ديمقراطي” و”ديمقراطيون”، حيث أبلغ العديد من المستخدمين عن ظهور رسالة “نتائج مخفية” عند البحث عن هذه المصطلحات.
وأكدت “ميتا” في تصريح لـ “بي بي سي” أنها على دراية بالمشكلة التي تؤثر على الوسوم المرتبطة بالمحتوى السياسي، وأنها تعمل بجدية على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن. وأضافت الشركة: “نحن ملتزمون بضمان توفير بيئة عادلة لجميع المستخدمين دون تمييز”.
من جهة أخرى، أثارت هذه المشكلة موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعض المستخدمين أن هذا الخطأ قد يكون دليلاً على وجود تحيز سياسي من قبل الشركة. وأشاروا إلى أن المشكلة ظهرت بعد مراسم تنصيب الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي حضرها مارك زوكربيرج، مالك شركة “ميتا”.
وفي السياق نفسه، علق خبير وسائل التواصل الاجتماعي مات نافارا على القضية، موضحاً أن المشكلة تبدو فنية بحتة، لكنه وصفها بأنها “محرجة” لشركة بحجم “ميتا”، حتى لو كانت غير مقصودة. وأضاف نافارا: “في ظل الانقسام السياسي الحاد، يمكن أن تتحول الأخطاء غير المقصودة إلى اتهامات بالتحيز، مما يزيد من تعقيد الوضع”.
وتابع قائلاً: “إذا لم تُحل المشكلة بسرعة، فقد تسهم في تعزيز نظريات المؤامرة وتلحق ضرراً بسمعة الشركة”.
وقد لاحظ المستخدمون أن البحث باستخدام وسوم مثل “ديمقراطي” أو “ديمقراطيون” لا يظهر أي نتائج، بينما تظهر نتائج البحث عن مصطلحات مثل “جمهوري” أو “جمهوريون” بأعداد ضخمة، حيث تجاوزت عدد المنشورات المرتبطة بها 3.3 ملايين منشور على منصة “إنستجرام”.
في ضوء ذلك، أكدت “ميتا” في بيانها أنها تعمل بجدية وسرعة لإصلاح هذا الخطأ الذي أثر على مجموعة واسعة من الوسوم السياسية، وأعربت عن التزامها بحل المشكلة لضمان الشفافية وعدم الانحياز في خدماتها.
Views: 3