أعلنت شركة ميتا عن إيقاف بيع نظارة الواقع الافتراضي Quest Pro، التي كانت تهدف إلى أن تكون منتجًا ثوريًا في عالم الواقع الافتراضي والواقع المختلط. هذا القرار جاء بعد مواجهة النظارة للعديد من التحديات، أبرزها ضعف المبيعات وقلة الإقبال، رغم التخفيض الكبير في سعرها بعد أشهر قليلة من إطلاقها.
تم إطلاق Quest Pro بسعر مرتفع بلغ 1500 دولار أمريكي، ما جعلها تقتصر على شريحة صغيرة من المستخدمين المتحمسين للتقنيات الجديدة. لاحقًا، خفضت ميتا السعر إلى 1000 دولار، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتحفيز المبيعات بشكل كبير. وكنوع من الترويج، قامت ميتا بتوزيع النظارة مجانًا في فعاليات معينة، مثل مؤتمر مطوري Roblox، إلا أن هذه الجهود لم تنجح في تحسين الوضع.
من جهة أخرى، أكدت ميتا استمرار بيع ملحقات النظارة، مثل وحدات التحكم Touch Pro، التي تدعم أيضًا نظارات أخرى مثل Quest 2 وQuest 3. هذه الخطوة تأتي لدعم المستخدمين الحاليين وضمان عدم تأثر تجربتهم باستخدام النظارة.
التحديات التي واجهتها Quest Pro
من أهم العقبات التي حالت دون نجاح النظارة هو سعرها المرتفع، الذي جعلها أقل جاذبية مقارنة بمنتجات أخرى في السوق. كما أن عدم وجود محتوى متنوع كافٍ أو تطبيقات جذابة تستغل إمكانيات الواقع المختلط بشكل كامل أدى إلى ضعف اهتمام المستخدمين.
التحول نحو Quest 3 وQuest 3S
تعمل ميتا الآن على تعزيز مبيعات نظارتها Quest 3، التي تُعتبر الجيل الأحدث والأكثر تطورًا، لكنها تأتي بسعر أكثر تنافسية يبدأ من 500 دولار. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة نسخة منخفضة التكلفة باسم Quest 3S بسعر 300 دولار، موجهة لشريحة أوسع من المستخدمين.
نظرة على سوق الواقع الافتراضي
قطاع الواقع الافتراضي يشهد نموًا، لكنه يواجه تحديات كبيرة خاصة في المنتجات ذات التكلفة العالية. نظارات مثل Vision Pro من آبل، التي تبلغ تكلفتها 3500 دولار، لم تحقق النجاح المتوقع، مما أدى إلى تقليل إنتاجها. هذا يبرز أن المستهلكين يبحثون عن منتجات تجمع بين الجودة العالية والتكلفة المعقولة.
بينما يمثل إيقاف Quest Pro خطوة كبيرة، فإن ميتا تراهن على أن تظل رائدة في مجال الواقع الافتراضي من خلال تحسين منتجاتها وجعلها أكثر تناسبًا مع احتياجات المستخدمين. نظارات مثل Quest 3 قد تكون الجيل الذي يحقق التوازن بين الأداء والتكلفة لجذب شريحة أوسع من المستخدمين.
Views: 3