back to top

تسريب ضخم: كل ما نعرفه عن Galaxy A37 الجديد قبل إطلاقه المرتقب في 2026

تستعد سامسونج لإطلاق جيل جديد من هواتف الفئة المتوسطة، ومع تزايد التسريبات خلال الأسابيع الأخيرة بات من الواضح أن Galaxy A37 الجديد سيكون أحد أكثر الأجهزة المنتظرة في مطلع 2026، خصوصًا بعد ظهوره في اختبارات الأداء الداخلية وتسجيله ضمن قواعد بيانات IMEI. أهمية هذا الجهاز لا تأتي فقط من كونه خليفة مباشرة لأكثر هواتف سامسونج مبيعًا، بل لأنه يمثل مرحلة انتقالية جديدة في معالجات الشركة وخياراتها للهواتف الاقتصادية والمتوسطة.

من خلال المقارنة بين أجيال سلسلة Galaxy A السابقة، يمكن ملاحظة ميل واضح نحو اعتماد هوية تصميمية موحّدة تمتد عبر الفئات، بدءًا من سلسلة S وصولاً إلى الفئة المتوسطة. لهذا فمن المتوقع أن يحافظ Galaxy A37 الجديد على لغة التصميم العمودية المستقلة للكاميرات الخلفية، مع استبدال إطار الجهاز بمواد أكثر صلابة وتحسينات طفيفة في انحناءات الواجهة الخلفية لزيادة الراحة أثناء الاستخدام.

تشير التوقعات إلى أن الشاشة ستأتي بقياس يقارب 6.7 بوصة من نوع Super AMOLED، ما يجعل الهاتف مناسباً لمشاهدة المحتوى والتصفح اليومي، خصوصًا مع احتمال اعتماد معدل تحديث 120 هرتز. هذه النقطة تمنح الجهاز أفضلية عن منافسيه في نفس الفئة، الذين غالبًا ما يكتفون بشاشات 90 هرتز أو LCD.

أداء المعالج: هل Exynos 1480 خطوة إلى الخلف أم محسوبة؟

أثارت التسريبات حول استخدام Exynos 1480 الكثير من الجدل، خصوصًا بعد أن أكدت اختبارات مبكرة ظهوره على بعض المنصات المعيارية. هذا المعالج استخدم سابقًا في Galaxy A55، ما يجعله خيارًا متوسط الأداء وليس قفزة تقنية حقيقية.
لكن يجب النظر إلى المسألة من زاوية مختلفة:
سامسونج قد تسعى إلى تقليل التكلفة وضبط السعر النهائي، خاصة أن هذا الجهاز موجّه لشريحة واسعة تفضّل القيمة مقابل السعر. كما أن استخدام معالج مستقر ومجرّب قد يوفر تجربة أداء متوازنة مع كفاءة أعلى وعمر بطارية أطول.

هذا التوجه يعكس استراتيجية واضحة من الشركة تقوم على ضبط التوازن بين السعر والمواصفات، وهو ما قد يعزز من انتشار Galaxy A37 الجديد في الأسواق ذات الحساسية السعرية، مثل أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا والهند.

سعة التخزين والذاكرة

تسريب سعة الذاكرة العشوائية 6 أو 8 غيغابايت يشير إلى رغبة سامسونج بتقديم أداء ثابت مع تعدد التطبيقات. أما خيارات التخزين التي تبدأ بـ 128 غيغابايت وقد تصل إلى 256 غيغابايت فهي خطوة منطقية انسجامًا مع زيادة حجم التطبيقات والوسائط في 2026.
من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الهاتف سيدعم ذاكرة خارجية microSD، لكن معظم الترجيحات تميل إلى “نعم”، لأن سامسونج عادةً لا تتخلى عن هذا الخيار في هذه الفئة.

البطارية والشحن

من المتوقع أن يأتي الهاتف ببطارية 5000 mAh، وهي سعة قياسية في الفئة المتوسطة، مع احتمال اعتماد شحن سريع 45 واط بدلًا من 25 واط، خصوصًا أن سامسونج بدأت برفع قدرة الشحن تدريجيًا عبر فئاتها.
زيادة سرعة الشحن قد تكون واحدة من النقاط الأساسية التي تميز هذا الجهاز عن الجيل السابق، وقد تصبح إحدى أهم نقاط التسويق الرسمية، لأن المستهلكين أصبحوا ينظرون إلى سرعة الشحن كعنصر رئيسي عند الشراء.

الكاميرا: تحسينات مدروسة وليست ثورية

تشير الشائعات إلى أن الكاميرا الأساسية قد تكون بدقة 50 ميغابكسل، مع كاميرا واسعة وأخرى للعمق أو الماكرو. صحيح أن هذه التركيبة تتكرر كثيرًا في الفئة المتوسطة، لكنها تبقى كافية للاستخدام اليومي وتقديم جودة صور مقبولة بفضل تحسينات الخوارزميات وواجهة One UI.

من المتوقع أيضاً تحسين معالجة الألوان والوضع الليلي بشكل ملحوظ مقارنة بالجيل السابق، خصوصًا مع دعم الذكاء الاصطناعي ضمن تطبيق الكاميرا.

موقع A37 ضمن خريطة سامسونج 2026

من المعطيات الحالية، يبدو أن Galaxy A37 الجديد سيكون خيارًا مناسبًا للمستخدمين الباحثين عن أداء ثابت وتجربة يومية سلسة دون إنفاق مبلغ كبير. الجهاز سيتركز على جوهر الفئة المتوسطة: شاشة جيدة، بطارية موثوقة، معالج مقبول، أسعار مناسبة.

توقعات المواصفات النهائية

بالنظر إلى تحركات سامسونج الأخيرة في سوق الهواتف المتوسطة، يمكن رسم صورة شبه واقعية عمّا قد يحمله الإصدار النهائي عند طرحه رسميًا. أول هذه التوقعات يتعلق بالشاشة، إذ من المرجّح أن تحصل على تحسينات في مستوى السطوع، خصوصًا بعد زيادة اهتمام الشركة بجعل أجهزتها قابلة للاستخدام تحت أشعة الشمس القوية. كذلك فإن دعم تدرج لوني موسّع سيكون خطوة طبيعية ترفع من جودة المحتوى المعروض، سواء أثناء مشاهدة الفيديو أو ألعاب الهاتف.

على صعيد الصوتيات، قد يحصل الجهاز على تحسينات تتعلق بتوزيع الصوت عبر مكبرين مزدوجين، إضافة إلى تقنيات رفع جودة الصوت الرقمية التي تعتمدها سامسونج في أجهزتها المتوسطة. أما بالنسبة للتحديثات البرمجية، فمن المتوقع أن يتلقى الجهاز أربع سنوات من التحديثات الأمنية وسنتين من تحديثات النظام، ما يجعله خيارًا طويل العمر للمستخدمين الذين لا يغيرون هواتفهم بشكل متكرر.

مكانه ضمن المنافسة الفعلية في السوق

خلال 2026، سيواجه الهاتف منافسة مباشرة من أجهزة عديدة مثل سلسلة Redmi Number، وRealme Number، وأجهزة OnePlus Nord المتوسطة. هذه الفئة تشهد تطورًا كبيرًا في الأداء والكاميرات وسرعة الشحن، ما يجعل أي خطوة من سامسونج محسوبة بدقة. ورغم أن الجهاز قد لا يحمل قفزة كبيرة في المعالج، إلا أن ثقة المستخدمين بواجهة One UI واستقرارها قد تكون عاملًا قويًا في ترجيح كفته، وهو ما يعزز حضور Galaxy A37 الجديد في الأسواق التي تركز على الاستخدام اليومي أكثر من الأرقام على الورق.

من المتوقع أن تعتمد سامسونج في حملتها التسويقية على نقاط محددة: الشاشة، البطارية، جودة التصنيع، واستمرارية التحديثات. أما المعالج فمن المرجح ألا يتم التركيز عليه كثيرًا، خصوصًا إذا لم يكن هناك تغيير جذري مقارنة بالجيل السابق. ويبدو أن الشركة تسعى لاعتماد استراتيجية “التطوير الهادئ” بدلاً من محاولة خلق ضجة كبيرة حول المواصفات.

تسريبات حول السعر المتوقع

تشير القراءات الأولية إلى أن السعر قد يتراوح بين 270 و330 دولارًا، وذلك حسب نسخة التخزين والمنطقة الموجه إليها الجهاز. هذه الفئة السعرية تُعد الأكثر رواجًا عالميًا، لذلك سيحاول الجهاز توفير أفضل قيمة ممكنة لتلبية احتياجات المستخدمين دون دفع تكلفة مرتفعة.
السعر يلعب دورًا حاسمًا، خصوصًا أن الأجهزة المنافسة أصبحت تقدم شحنًا أسرع ومعالجات أقوى، ما يعني أن سامسونج يجب أن تحافظ على سعر جذاب كي يبقى Galaxy A37 الجديد خيارًا منطقيًا بالنسبة للمستخدم.

فرص نجاح الهاتف في الأسواق

عوامل النجاح تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية:

  1. الاستقرار البرمجي: وهو من أهم نقاط قوة سامسونج.

  2. جودة الشاشة: التي غالبًا ما تكون أفضل من معظم المنافسين.

  3. العلامة التجارية: التي تملك ثقة كبيرة في الأسواق العربية والآسيوية.

وبالنظر إلى مجموعة هذه العناصر، يبدو أن الهاتف قادر على تحقيق حضور قوي، خصوصًا في الفئة التي تحتاج إلى جهاز متوسط بسعر مقبول وجودة موثوقة. وإذا قامت سامسونج بتسعيره جيدًا واعتمدت حملة تسويق قوية، فقد يصبح Galaxy A37 الجديد واحدًا من أكثر الأجهزة مبيعًا خلال الربع الأول من 2026.

الخلاصة

الجهاز ليس ثوريًا في مواصفاته، لكنه يمثل خطوة مدروسة من سامسونج للحفاظ على هيمنتها في سوق الهواتف المتوسطة. الاعتماد على معالج مجرّب بدلاً من شريحة جديدة قد يكون قرارًا صائبًا إذا كانت النتيجة تجربة مستقرة تهم المستهلك أكثر من الأرقام النظرية. وفي ظل تسريبات الشاشة، البطارية، وتحسينات الكاميرا، يبدو أن الجهاز سيكون خيارًا عمليًا مناسبًا لأولئك الذين يريدون هاتفًا متوازنًا يخدمهم لسنوات دون تكلفة مرتفعة.

Views: 2

اخر المستجدات

مقالات ذات صلة

Galaxy Book5 Pro يصل إلى الهند بشاشة 16 إنش وذكاء اصطناعي متكامل هل يستحق السعر؟

شهد سوق الحواسيب المحمولة في الهند مؤخرًا إطلاقًا لابتوبًا يُعتبر من أقوى الأجهزة الذكية في فئته، وهو Galaxy Book5 Pro نسخة 16 إنش. الجهاز...

تسريب يكشف تصميم Galaxy S26 Edge الأنحف وبطارية أكبر بتقنية جديدة!

بينما تترقب أعين المتابعين سلسلة Galaxy S26، يلفت الإصدار الجديد Galaxy S26 Edge الأنظار بتسريبات مثيرة تتعلق بتصميمه النحيف وبطاريته المتطورة. فهل نحن على...

Galaxy Z Fold 7 يفشل في تحقيق الحماية الكاملة: ماذا تعني شهادة IP48 فعليًا؟

بينما كانت التوقعات تشير إلى أن Galaxy Z Fold 7 سيكون الهاتف القابل للطي الأكثر تكاملًا في 2025، جاءت تفاصيل الحماية الخاصة به لتضع...

S23 Plus يبدأ اختبار One UI 8 رسميًا: أداء قوي يظهر في نتائج Geekbench

بدأت سامسونج رسميًا اختبار تحديث One UI 8 على هاتف Galaxy S23 Plus، بحسب ما كشفته نتائج اختبار الأداء على منصة Geekbench. هذا التحديث...