في تطور مثير للجدل، Apple تواجه دعوى قضائية جديدة تُتهم فيها بالتجسس على هواتف موظفيها الشخصية دون علمهم أو موافقتهم. الدعوى، التي تم رفعها في إحدى المحاكم الأمريكية، تزعم أن الشركة استخدمت تقنيات مراقبة متقدمة لجمع بيانات خاصة من الأجهزة الشخصية للموظفين، بما في ذلك الرسائل النصية، والمكالمات الهاتفية، وحتى الموقع الجغرافي.
وفقًا للوثائق القضائية، يزعم المدعون أن Apple أقدمت على هذه الخطوة بهدف مراقبة أنشطة موظفيها خارج أوقات العمل، بما في ذلك تقييم مدى ولائهم للشركة ومنع تسريبات داخلية. وتتضمن الدعوى ادعاءات بأن هذه الممارسات قد انتهكت خصوصية الموظفين بشكل صارخ، إلى جانب القوانين الفيدرالية والمحلية التي تحمي البيانات الشخصية.
محامو المدعين أشاروا إلى أن هذه الممارسات ليست فقط غير قانونية، بل إنها تتعارض مع المبادئ التي تدعو لها Apple فيما يتعلق بحماية الخصوصية. وأوضح أحد المحامين أن الشركة، التي طالما تباهت بمنتجاتها الآمنة والخصوصية العالية التي توفرها لعملائها، يبدو أنها تجاهلت هذه المبادئ عندما تعلق الأمر بموظفيها.
من جانبها، نفت Apple هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدةً في بيان رسمي أنها تحترم خصوصية موظفيها وتلتزم بجميع القوانين واللوائح ذات الصلة. وأضافت الشركة أن الادعاءات الواردة في الدعوى “لا أساس لها من الصحة” وأنها ستدافع عن نفسها بقوة أمام القضاء.
الدعوى أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الكثيرون عن استغرابهم من هذه الاتهامات، خاصة أن Apple تعتبر من الشركات الرائدة في مجال حماية الخصوصية. ويشير محللون إلى أن القضية قد تؤثر على صورة الشركة، وربما تؤدي إلى تدقيق أوسع على ممارساتها الداخلية.
من المتوقع أن تبدأ جلسات المحاكمة في الأسابيع المقبلة، حيث يترقب الجميع تفاصيل جديدة قد تكشف عن أبعاد أوسع لهذه القضية المثيرة.
Views: 20
