خدمة اشتراك آيفون: أبل تدرس خطة جديدة لتغيير قواعد اللعبة في سوق الهواتف الذكية
في ظل الضغوط الاقتصادية العالمية وارتفاع الرسوم الجمركية على الأجهزة المستوردة، يبدو أن شركة أبل تخطط لإحداث نقلة نوعية في طريقة اقتناء منتجاتها، خاصة هواتف آيفون . وفقًا لتقرير جديد للصحافي المطلع مارك غورمان ، تدرس الشركة إعادة تفعيل فكرة خدمة الاشتراك الشهري، التي كانت قد أثيرت لأول مرة في عام 2022. هذه الخدمة ستتيح للمستخدمين الحصول على أحدث أجهزة آيفون ، وأيضًا أجهزة أخرى مثل آيباد وماك ، مقابل دفع رسوم شهرية ثابتة بدلاً من شراء الجهاز بالكامل دفعة واحدة.
كيف تعمل خدمة الاشتراك؟
الخطة الجديدة تختلف تمامًا عن خطط التقسيط التقليدية. في هذا النموذج، لن يكون الهدف هو تملك الجهاز في نهاية المدة، بل سيحصل المستخدم على حزمة متكاملة تشمل:
- الجهاز نفسه : مثل هاتف آيفون أو جهاز آيباد.
- خدمات الحماية : مثل AppleCare+ لضمان الصيانة والدعم الفني.
- اشتراكات إضافية : قد تشمل خدمات مثل iCloud+ وApple Music .
وبعد انتهاء فترة الاشتراك، يمكن للمستخدم الترقية إلى جهاز جديد أو تجديد الاشتراك والحصول على جهاز آخر.
لماذا تفكر أبل في هذه الخطوة؟
- التخفيف من تأثير ارتفاع الأسعار:
مع توقعات بأن أسعار هواتف آيفون الجديدة قد تتجاوز حاجز 999 دولارًا في الولايات المتحدة – وهو مستوى لم تصل إليه الشركة منذ سبع سنوات – فإن خطة الاشتراك تُعتبر بديلًا مرناً يخفف العبء المالي على المستخدمين. - التكيف مع الاقتصاد القائم على الاشتراكات:
تأتي هذه الفكرة في وقت أصبح فيه الاقتصاد القائم على الاشتراكات جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، مع خدمات مثل نتفليكس وسبوتيفاي . إذا نجحت أبل في تنفيذ هذه الخطة، فقد تتمكن من جعل المستخدمين أكثر ولاءً لمنظومة منتجاتها لفترات طويلة. - التوترات التجارية العالمية:
التوترات التجارية بين الدول الكبرى تضع أبل أمام تحديات متزايدة، سواء من حيث ارتفاع تكاليف الإنتاج أو فرض رسوم جمركية إضافية. تقديم خيارات مرنة للمستهلكين قد يكون الحل الأمثل لتعزيز المبيعات.
متى قد يتم إطلاق الخدمة؟
على الرغم من أن الخطة ليست مؤكدة بعد، إلا أن التوقعات تشير إلى أنها قد تُطلق بالتزامن مع الجيل الجديد من هواتف آيفون، ربما مع إطلاق iPhone 17 في أواخر عام 2025.
تشير مؤشرات عديدة، مثل تسجيل أبل لعلامات تجارية جديدة وتطوير أنظمة خلفية ذات صلة، إلى أن الشركة أصبحت أكثر جدية بشأن تنفيذ هذه الخدمة.
هل ستغير هذه الخدمة طريقة شراء الهواتف؟
إذا تم تنفيذ هذه الخطة، فقد نشهد تغييرًا جذريًا في العلاقة بين المستخدمين والتكنولوجيا. الحصول على جهاز جديد كل عام دون الحاجة إلى دفع مبلغ كبير دفعة واحدة قد يكون الخيار المثالي للكثيرين. ومع ذلك، فإن هذه الخدمة ستضيف عبئًا شهريًا جديدًا إلى قائمة الاشتراكات المتزايدة لدى المستخدمين، مما يعني أن عليهم التفكير بعناية في أولوياتهم المالية.
الخلاصة
خدمة الاشتراك الشهرية من أبل قد تكون الخطوة التالية في تطور سوق الأجهزة الذكية. إذا ما نُفذت بشكل صحيح، فقد تُعيد تعريف كيفية امتلاك الأشخاص للتكنولوجيا وتغيير السوق بأكمله.
Views: 0