ما هي الفروقات بين iOS 18 و iOS 17
منذ أن أطلقت آبل نظام التشغيل iOS 17، لاحظ المستخدمون تحسينات ملموسة جعلت تجربة استخدام أجهزة الآيفون والآيباد أكثر سلاسة وفاعلية. ومع إطلاق iOS 18، أضافت الشركة ميزات جديدة تجعل التحديث يستحق الاهتمام. دعونا نستعرض أبرز الفروقات بين iOS 18 وiOS 17:
1. التصميم وواجهة المستخدم
في iOS 17، ركزت آبل على تحسين الواجهة لتكون أكثر وضوحًا وسهولة في الاستخدام، من خلال تحسين تطبيقات النظام وإضافة أدوات جديدة للشاشة الرئيسية مثل Widgets التفاعلية. أما في iOS 18، فقد شهدت الواجهة تحسينات إضافية من حيث التصميم، حيث أصبحت الأدوات (Widgets) قادرة على التفاعل بشكل أكثر تعقيدًا مع المستخدمين، مما يتيح تجربة متكاملة دون الحاجة لفتح التطبيقات.
2. الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي
في iOS 18، قامت آبل بزيادة اعتمادها على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مقارنةً بـ iOS 17. فقد أضافت ميزات أكثر تقدمًا في تطبيق “سيري”، مما يجعل المساعد الشخصي أكثر ذكاءً وقدرة على التفاعل الطبيعي مع المستخدمين، حيث يمكن الآن لسيري معالجة الطلبات المعقدة والتعرف على السياقات المختلفة من المحادثات بشكل أكثر دقة.
على الجانب الآخر، كان التركيز في iOS 17 على تحسين كفاءة سيري في المهام اليومية مثل ضبط التذكيرات وإجراء المكالمات، لكنه لم يصل إلى مستوى التعقيد الذي شهده iOS 18.
3. الخصوصية والأمان
تعززت معايير الأمان في iOS 18 بشكل كبير مقارنةً بـ iOS 17. فعلى سبيل المثال، قدمت آبل ميزة “الأمان التكيفي”، والتي تقوم بتكييف إعدادات الأمان بناءً على سلوك المستخدم ونمط استخدامه للجهاز، وهو ما لم يكن متاحًا في الإصدار السابق. في iOS 17، كانت الحماية تعتمد بشكل أساسي على ميزات تقليدية مثل تحسين التحكم في الصلاحيات والوصول للتطبيقات.
4. تحسين تجربة التطبيقات والتكامل بين الأجهزة
في iOS 18، قامت آبل بإعادة تصميم بعض التطبيقات الرئيسية، مثل تطبيق “الصور”، حيث أُضيفت ميزات جديدة لتنظيم الصور ومقاطع الفيديو تلقائيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي. كما تم تحسين تجربة المستخدم لتطبيق الرسائل بميزات مثل الرسائل الصوتية المعززة وخيارات تخصيص جديدة. بينما كان iOS 17 يركز على تحسين الأداء وزيادة استقرار التطبيقات.
بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين التكامل بين أجهزة آبل المختلفة في iOS 18 بشكل كبير، مما يتيح للمستخدمين الانتقال بسلاسة من جهاز لآخر باستخدام ميزة “التواصل الفوري”، التي تسمح باستكمال العمل على التطبيقات المفتوحة من جهاز لآخر بسرعة فائقة.
5. الواقع المعزز (AR) والتجارب التفاعلية
أحد أبرز الفروقات التي جلبها iOS 18 هو التحسينات الكبيرة في مجال الواقع المعزز. إذ أضافت آبل إمكانيات جديدة تسهل على المطورين إنشاء تجارب واقع معزز أكثر تفصيلاً وتفاعلية. بينما كانت التحسينات في iOS 17 في هذا المجال تركز على تطوير منصة ARKit لتوفير بيئة أكثر استقرارًا لإنشاء تطبيقات الواقع المعزز.
6. الأداء واستهلاك الطاقة
ركزت آبل في iOS 18 على تحسين أداء الجهاز بشكل عام وتقليل استهلاك الطاقة، حيث قامت بإعادة تصميم إدارة المهام الخلفية لتحسين الكفاءة. هذا ما جعل أجهزة آيفون تعمل بسلاسة حتى عند استخدام تطبيقات متعددة في نفس الوقت. أما في iOS 17، كان التحديث يشمل تحسينات محددة في الأداء، لكن لم يكن التركيز بنفس المستوى الذي جاء مع iOS 18.
7. ميزات الصحة والرفاهية
مع iOS 18، تم تقديم تحسينات جديدة لتطبيق الصحة (Health)، حيث يمكن الآن مراقبة مؤشرات صحية إضافية مثل جودة النوم ومعدل التعرض للإضاءة الطبيعية. كما أضيفت ميزة “الحالة المزاجية” لتتبع الحالة النفسية للمستخدمين. في iOS 17، كان التطبيق يتيح تتبع مؤشرات أساسية للصحة مثل اللياقة والنشاط البدني، لكن لم يكن هناك اهتمام كبير بتتبع الجوانب النفسية.
الاستنتاج
بالمقارنة بين iOS 17 وiOS 18، يمكن القول إن آبل واصلت تحسين تجربة المستخدم بطرق متعددة، بداية من الواجهة التفاعلية المحسنة والذكاء الاصطناعي المتقدم وصولاً إلى ميزات الأمان والتكامل بين الأجهزة. إذا كنت تستخدم iOS 17، فإن الترقية إلى iOS 18 ستوفر لك العديد من التحسينات التي تستحق التجربة، خاصة إذا كنت مهتمًا بميزات الواقع المعزز والخصوصية والتكامل الأفضل مع أجهزة آبل الأخرى
Views: 13