Android 17 هو الإصدار المرتقب من نظام التشغيل الأكثر استخدامًا على الهواتف الذكية في العالم. مع كل إصدار جديد، تسعى Google إلى تحسين تجربة المستخدم من خلال تعزيز الأداء، الأمان، الخصوصية، والتكامل مع أحدث أنواع الأجهزة. وبينما لم يتم الكشف رسميًا عن Android 17 حتى الآن، يمكننا توقع العديد من الميزات والتحسينات استنادًا إلى النسخ السابقة (Android 16) والتوجه العام للتقنية.
واجهة استخدام متطورة أكثر
واحدة من أبرز التغيرات التي ينتظرها المستخدمون في Android 17 هي التعديلات على واجهة المستخدم.
تصميم بصري أكثر حداثة وسلاسة: يتوقع أن تتبنى Google نمطًا بصريًا جديدًا أو مطورًا من “Material You“، يشمل ألوانًا أكثر تفاعلية وتخصيصًا يتوافق مع الخلفيات وتفضيلات المستخدم.
تحسينات في التنقل بالإيماءات: من المحتمل أن نشهد تبسيطًا أكبر في التنقل بين التطبيقات، وخصوصًا مع دعم الأجهزة القابلة للطي والشاشات الكبيرة، مما يتطلب تفاعلاً مرنًا وذكاءً بصريًا أكبر.
إعدادات سريعة أكثر تنظيمًا: مع كل إصدار، تحاول Google تحسين “Quick Settings”. في Android 17، قد يتم تبسيطها أو السماح بتخصيص أكثر تفصيلاً للوحة الإشعارات والإعدادات.
تحسينات الخصوصية والأمان
Google تركّز بشدة على الخصوصية والأمان مؤخرًا، ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه بقوة في Android 17.
إذن مؤقت للتطبيقات: كامتداد لنظام الأذونات الذي رأيناه منذ Android 10 و11، قد يسمح Android 17 للمستخدم بمنح أذونات مؤقتة أو ذكية تتوقف تلقائيًا بعد مدة محددة أو عند غلق التطبيق.
مراقبة استخدام البيانات: نظام أكثر شفافية لمتابعة كيف ومتى تستخدم التطبيقات بيانات الموقع، الكاميرا، أو الميكروفون.
مجلد محمي ببيانات منفصلة: إمكانية إنشاء مجلدات خاصة مؤمنة بكلمة مرور أو بصمة لتخزين ملفات أو صور حساسة بعيدًا عن النظام الرئيسي.
تحسينات الأداء واستهلاك الطاقة
Android 17 سيواصل تحسين كفاءة النظام ليعمل بشكل أفضل على مختلف الأجهزة، من الهواتف الرائدة إلى الفئة الاقتصادية.
إدارة ذكية للذاكرة العشوائية: باستخدام الذكاء الاصطناعي، قد يتعرف النظام تلقائيًا على التطبيقات التي تستخدم كثيرًا ويهيئ لها الذاكرة مسبقًا.
تحديثات أسرع وأكثر أمانًا: الاعتماد على Project Mainline وتحديثات Play System لتوفير إصلاحات أمنية مباشرة من Google دون الحاجة إلى انتظار الشركة المصنعة.
حفظ البطارية بذكاء: قد يتم تحسين وضع “توفير الطاقة” ليعمل بذكاء أكبر، من خلال تقليل أداء الخلفية في ساعات الليل أو أثناء العمل، بناءً على عادات الاستخدام.
دعم أقوى للأجهزة القابلة للطي والشاشات الكبيرة
Android 17 سيعمل على تحسين دعم التجربة المتعددة النوافذ، ودمج التطبيقات بسلاسة بين الشاشات في الأجهزة القابلة للطي، ما يعني:
استمرارية التطبيقات: تطبيق يفتح في شاشة صغيرة يمكن تمديده بسلاسة عند فتح الجهاز ليملأ الشاشة الأكبر بدون إعادة تحميل.
تخصيص الواجهة حسب حجم الجهاز: عند تشغيل الجهاز في وضع لوحي، يمكن أن تتحول الواجهة تلقائيًا لتوفر عناصر أكبر وتوزيعاً مناسبًا للمساحة.
تكامل أوسع مع الذكاء الاصطناعي
من المحتمل أن يشهد Android 17 دمجًا أعمق لخدمات الذكاء الاصطناعي، مثل:
مساعد Google المحسّن: تقديم وظائف صوتية ومرئية أسرع وأكثر دقة، مع معالجة بعض الأوامر محليًا دون إنترنت.
Smart Suggestions أكثر دقة: مثل الردود الذكية في الإشعارات، والاقتراحات النصية داخل لوحة المفاتيح، والتي تصبح أكثر تخصيصًا وسياقًا.
تحليل الاستخدام والتفاعل: النظام قد يبدأ في توقع ما تريد فعله بناءً على الساعة أو الموقع، مثل فتح تطبيق معين في وقت معين أو اقتراح وضع “عدم الإزعاج” أثناء الاجتماعات.
دعم الاتصال عبر الأقمار الصناعية
مع تطور تقنيات الطوارئ والاتصال في الحالات الحرجة، من المحتمل أن تضيف Google دعمًا أوليًا للاتصال عبر الأقمار الصناعية:
إرسال رسائل نصية دون شبكة خلوية: في حالات الطوارئ أو في مناطق نائية.
دعم شبكات الطوارئ: مثل إرسال موقع المستخدم إلى خدمات الإنقاذ بشكل تلقائي عند تعطل الشبكة.
تحسين تجربة التحديثات
تحديثات سلسة في الخلفية: يمكن تثبيت تحديثات النظام دون الحاجة لإعادة التشغيل المباشر.
تسريع وقت التمهيد بعد التحديث: تجنب فترات الانتظار الطويلة بعد كل تحديث.
Android 17 وتحديثات Pixel
تأكيد Google دعم هواتف Pixel 6/7/8 حتى Android 17 يجعل هذا الإصدار مهمًا جدًا لهذه الفئة من المستخدمين، حيث سيشكل التحديث الأخير في دورة الدعم.
التوقعات الزمنية
إذا التزمت Google بالجدول المتوقع:
الإصدار التجريبي الأول: بين يناير ومارس 2026.
الإصدار التجريبي المفتوح: أبريل إلى يونيو 2026.
الإصدار النهائي الثابت (Stable): ما بين أغسطس وأكتوبر 2026.
الخلاصة
Android 17 لن يكون مجرد تحديث تقني، بل هو خطوة جديدة نحو نظام أكثر نضجًا، يدعم الأجهزة الحديثة، ويقدم تجربة مرنة وسلسة وآمنة لكل فئات المستخدمين. إذا كانت Google تخطط فعليًا لتسريع وتيرة الابتكار وتحسين تجربة أندرويد، فقد يكون Android 17 هو الإصدار الذي يعيد تعريف ما يمكن لنظام التشغيل فعله في حياتنا اليومية.
Views: 5