في خطوة تعكس تمسك OPPO بهويتها التصميمية واستقلالها البصري، أكّد “Chen Xi” أحد المسؤولين الكبار في فريق تطوير واجهة ColorOS أن الإصدار القادم ColorOS 16 لن يتبنّى ميزة Liquid Glass التي قدّمتها آبل مؤخرًا في نظام iOS 26. وبدلًا من ذلك، ستستمر OPPO في استخدام واجهة تعتمد على تأثير الزجاج المثلج Frosted Glass UI الموجود أصلًا في بعض تطبيقاتها الحالية.
ما هو تأثير Liquid Glass في iOS 26؟
تأثير Liquid Glass الذي ظهر مع واجهة iOS 26 يعتبر من أبرز التغييرات البصرية التي قدّمتها آبل هذا العام. وهو يعتمد على أسلوب تصميم ديناميكي يضفي على الواجهة ملمسًا سائلًا بصريًا، مع تأثيرات تفاعلية تتغير حسب حركة الجهاز أو التنقل بين التطبيقات، ما يمنح تجربة استخدام فريدة من نوعها ومرئية بشدة.
هذا النمط البصري ليس فقط جذابًا من الناحية الجمالية، بل يُعتبر تحولًا في طريقة تقديم المعلومات على الشاشة، مما أثر على توجهات العديد من الشركات المصنعة لأنظمة التشغيل.
لماذا قررت OPPO عدم تقليد هذا التصميم في ColorOS 16؟
في منشور رسمي نُشر على منصة Weibo، أوضح Chen Xi أن ColorOS لن تعتمد تأثير Liquid Glass في إصدارها القادم. وأشار إلى أن فريق التصميم في OPPO يفضل تطوير هوية بصرية مستقلة تعتمد على ما أسماه “الزجاج المثلج” أو Frosted Glass، وهو أسلوب تصميم يمنح إحساسًا بالشفافية الناعمة دون تشويش أو حركات زائدة.
وبحسب Chen Xi، فإن تأثير Liquid Glass مثير من الناحية التقنية، لكنه لا يتماشى مع توجه واجهة ColorOS التي تركز على البساطة، الوضوح، والأداء السلس عبر مختلف الأجهزة.
التأثير الحقيقي لتحديث iOS 26 على عالم التصميم
المثير في منشور Chen Xi لم يكن فقط رفضه لتبني تصميم Apple، بل تعليقه الملفت حول تأثير iOS 26 على المصممين حول العالم. حيث قال:
“بعد حادثة iOS 26، حصل المصممون البصريون الذين كانوا مدفونين نصف حيّين على فرصة للعودة والإبداع من جديد”.
هذا التصريح يعكس كيف أن آبل، رغم الانتقادات، تمكنت من إعادة إحياء شغف الإبداع لدى فرق التصميم في شركات الإنترنت الكبرى. وقد يكون ذلك محفزًا لموجة جديدة من الابتكار في تصميم واجهات أنظمة التشغيل، حتى وإن لم تتبنَّ الشركات المنافسة نفس الأسلوب حرفيًا.
هل Frosted Glass بديل كافٍ في ColorOS 16؟
تعتمد واجهة Frosted Glass على تقديم طبقات شفافة مطفية (غير لامعة) خلف عناصر ColorOS 16، ما يمنح المستخدم تجربة أكثر هدوءًا من الناحية البصرية. ويُستخدم هذا النمط حاليًا في بعض تطبيقات OPPO، مثل تطبيق الطقس، وبعض عناصر إعدادات النظام.
الفارق الجوهري بين هذا النمط وLiquid Glass هو في مستوى الديناميكية والانسيابية. Liquid Glass يتغير باستمرار مع حركة الجهاز واللمس، بينما Frosted Glass أكثر استقرارًا ووضوحًا، ما يجعله مفضّلًا لدى شريحة معينة من المستخدمين الذين يفضلون تجربة أكثر تركيزًا وأقل “تشتيتًا”.
رؤية OPPO: استقلال في التصميم أم تحفظ إبداعي؟
رفض OPPO لاتباع آبل في هذا الجانب يمكن تفسيره بطريقتين:
الأولى: أن الشركة تسعى بالفعل للحفاظ على شخصية واجهتها وعدم الوقوع في فخ التقليد، وهو توجه يُحسب لها.
الثانية: أن OPPO قد ترى في Liquid Glass تجربة محفوفة بالتحديات من حيث الأداء أو استهلاك البطارية، خصوصًا على الأجهزة متوسطة الفئة.
في كلتا الحالتين، قرار الابتعاد عن Liquid Glass يعكس وعيًا واضحًا بما تريده OPPO من تجربة المستخدم الخاصة بها.
خلاصة القول
تحديث iOS 26 أعاد تشكيل توقعات المستخدمين لما يجب أن تبدو عليه واجهة الهاتف الذكي، لكن قرار OPPO بعدم تبني تأثير Liquid Glass في ColorOS 16 يؤكد أن هناك أكثر من طريقة لتقديم تجربة بصرية جذابة.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيُرضي تصميم Frosted Glass المستخدمين الذين ينتظرون تحديث ColorOS 16؟ أم سيبحثون عن واجهات أكثر حيوية كما قدمتها آبل؟
Views: 3