انتظر الكثير من عشّاق التكنولوجيا هاتفًا جديدًا يحمل اسم Galaxy Z Fold 7 Ultra، خاصة بعد أن استخدمت سامسونغ تعبير “تجربة ألترا قابلة للطي” في حملاتها الترويجية الأخيرة. توقعات وتسريبات ملأت منصات X ويوتيوب، والجميع كان ينتظر مفاجأة صيف 2025. لكن الحقيقة ظهرت من مصدر موثوق: لا وجود لنسخة Ultra من Fold 7، وكل ما حصل كان مجرد ترويج ذكي من سامسونغ لتضخيم تجربتها الحالية.
التسريب الذي أشعل التوقعات
كل شيء بدأ عندما نشرت سامسونغ إعلانًا تشويقيًا على موقعها الرسمي ومتجر Galaxy Store، استخدمت فيه مصطلح “Ultra Experience is ready to unfold”، ما دفع المتابعين والمواقع العالمية للاعتقاد بوجود طراز جديد يحمل الاسم الكامل Galaxy Z Fold 7 Ultra.
العبارة كانت قوية بما يكفي لإثارة التساؤلات:
هل تستعد سامسونغ لمنافسة مباشرة مع أجهزة مثل Pixel Fold 2 أو حتى Magic V3 من هواوي؟
هل نحن على موعد مع هاتف قابل للطي يقدم تجربة حقيقية من الفئة العليا مع مواصفات غير مسبوقة؟
التأكيد من مصدر موثوق
لكن وفقًا للتسريب الدقيق الذي نشره المسرب التقني المعروف Max Jambor، فإن سامسونغ لم تكن تقصد إطلاق جهاز باسم Galaxy Z Fold 7 Ultra، بل كانت تشير إلى أن النسخة العادية من Fold 7 ستوفر ما تسميه “تجربة Ultra”، أي أنها ستكون أقوى وأرقى من الجيل السابق دون الحاجة لنسخة منفصلة تحمل اسم Ultra.
التغريدة التي نشرها Max كانت حاسمة، حيث قال:
Funny that some think Samsung’s teaser hints at a ‘Galaxy Z Fold7 Ultra’. That was clearly meant to stir hype — but there’s no Ultra model, at least not this summer. The Z Fold7 itself will bring the ‘Ultra’ experience 😎 pic.twitter.com/P5v5IkDLjE
— Max Jambor (@MaxJmb) June 4, 2025
“ما فعلته سامسونغ كان ترويجًا مدروسًا لإثارة الحماس، لكن لا يوجد Galaxy Z Fold 7 Ultra. الهاتف الوحيد القابل للطي الذي سنراه هو Fold 7، وهو الذي سيحمل تجربة Ultra داخل الجهاز نفسه.”
لماذا لا يوجد Galaxy Z Fold 7 Ultra؟
من الواضح أن سامسونغ اختارت هذه المرة أن تُركّز على تحسين تجربة المستخدم داخل الطراز الرئيسي فقط، بدلًا من تشتيت الانتباه بين أكثر من إصدار. ووفقًا لمحللين، فإن إطلاق جهاز باسم Galaxy Z Fold 7 Ultra كان سيخلق تحديات على أكثر من مستوى:
التكلفة: تكلفة إنتاج طراز Ultra قابل للطي مع تقنيات إضافية مثل مستشعرات محسّنة أو قلم S Pen مدمج ستكون مرتفعة جدًا، مما يعني سعرًا خارج متناول معظم المستخدمين.
السوق لم ينضج كفاية: لا تزال الهواتف القابلة للطي فئة ناشئة، والتركيز على طراز واحد فقط قد يكون استراتيجية أفضل في 2025، بدلًا من إرباك المستهلك بخيارات كثيرة.
الترويج الذكي: سامسونغ تدرك أن وصف “Ultra” وحده كافٍ لجذب الاهتمام، دون الحاجة لتطوير جهاز منفصل يحمل الاسم.
ما يجعل Fold 7 يستحق “تجربة Ultra”
رغم عدم وجود Galaxy Z Fold 7 Ultra رسميًا، إلا أن المواصفات المتوقعة لـ Fold 7 تبرر تمامًا استخدام سامسونغ لهذا الوصف:
كاميرا خلفية بدقة 200 ميغابكسل، مع تحسينات في المعالجة البصرية والذكاء الاصطناعي.
تصميم أنحف بنسبة قد تصل إلى 15% مقارنة بـ Fold 6، مع تقليل الوزن وتحسين المفصلة.
شاشة رئيسية أكثر سطوعًا مع دعم معدل تحديث 120Hz بكفاءة أعلى.
معالج Snapdragon 8 Gen 3 Elite Edition، وهو أقوى معالج متاح حاليًا للهواتف القابلة للطي.
دعم One UI 8 وAndroid 16 مع تحسينات واضحة في تعدد المهام.
كل هذه المواصفات تبرر سبب تسويق سامسونغ للهاتف على أنه يحمل “تجربة Ultra” داخل الطراز الرئيسي نفسه، دون الحاجة لنسخة مستقلة.
هل خسرت سامسونغ فرصة؟
قد يبدو للبعض أن عدم إطلاق هاتف باسم Galaxy Z Fold 7 Ultra هو فرصة ضائعة لمنافسة Apple وGoogle بفئة ألترا حقيقية، لكن الواقع مختلف. سامسونغ تسير بخطى محسوبة، وتنتظر نضج السوق أكثر، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وتذبذب الإقبال على الهواتف القابلة للطي.
من ناحية أخرى، هذا النهج يسمح لها بتقديم هاتف راقٍ بسعر متماسك، دون التضحية بالميزات أو الدخول في دوامة المقارنات بين نسختين من نفس الجهاز.
خلاصة تحليلية
لا، لن يكون هناك Galaxy Z Fold 7 Ultra، لكن Fold 7 نفسه قد يحمل تجربة “ألترا” كاملة من حيث التصميم، الكاميرا، المعالج، والبرمجيات. سامسونغ تراهن هذه المرة على تجربة كاملة ومتكاملة داخل هاتف واحد، بدلًا من تشتيت الموارد والأسماء.
ومع اقتراب حدث Unpacked في يوليو، سيتأكد لنا ما إذا كانت هذه الرؤية كافية للحفاظ على ريادة سامسونغ في سوق الهواتف القابلة للطي.
Views: 2